Eman Rafat
المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 18/01/2009
| موضوع: التقويم التربوي الخميس يونيو 25, 2009 9:49 pm | |
| التقويم التربوي وعلاقته بالنوعية:
يعرف التقويم لغة/ على انه تقدير قيمة الشيء أو الحكم على قيمته، وتصحيح أو تعديل ما اعوج. واصطلاحا على انه عملية منظمة ينتج عنها معلومات تفيد في اتخاذ قرار أو إصدار أحكام على قيمة الأشياء أو الأشخاص أو الموضوعات أو الأفكار. أو هو إصدار الأحكام القيمية واتخاذ القرارات العملية (عودة، 2002). وقد عرفه لوجندر على انه حكم كيفي أو كمي حول قيمة شخص أو شئ أو عملية أو موقف أو منظومة من خلال مقارنة الخصوصيات الملاحظة بمعايير موضوعة انطلاقا من محكات مصرح بها مسبقا بهدف تقديم معطيات تصلح لاتخاذ القرار في استمرارية مرمى أو هدف الحكم والتفسير الذي نعطيه لنوعية أو قيمة الموضوع المدروس من منظور إجرائي لاتخاذ قرار (تيليوين، 2003).
وقد أدخل حديثا مفهوم التقويم في التربية من منظور انه وسيلة للإصلاح والتطوير في المجال التربوي بهدف تحسين تعلم الطلبة وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة. فهو يشكل أرضية مهمة للكثير من القرارات المتعلقة بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس وغيرها من عمليات النظام التعليمي. و يضم التقويم الممارسات التالية: تقويم تحصيل الطالب، وتقويم الأداء التدريسي لعضو هيئة التدريس، والمنهاج، والمواد التعليمية، والمناخ التعليمي، والنشاطات الطلابية، والخدمات الطلابية، والمرافق والتجهيزات، والمختبرات، والمكتبة، والتنظيم داخل المؤسسة والإدارة وغيرها (شحادتة، 2001) .
ويلاحظ من الممارسات التقويمية المستخدمة ، أن عملية تقويم الطلبة تنال قدرا كبيرا من الاهتمام من قبل العاملين في النظام التربوي. حيث يلاحظ أن التقويم يلعب دورا بارزا في عمليات انتقاء التلاميذ في البرامج التربوية المختلفة، وتوزيعهم. كما ويسهم التقويم على مستوى مساقات البرامج الأكاديمية في الوقوف على نتاجات التعلم المختلفة التي تم الوصول إليها كنتيجة لعمليات برنامج التعليم والتعلم.
ويعتبر تقويم تعلم التلاميذ على مستوى المساقات من خلال "الأسلوب التقليدي" وهو استخدام الاختبارات الكتابية هو الأسلوب السائد في تقويم تحصيل الطلبة. ورغم كثرة استخدامه إلا انه ما زال قاصرا على تقويم تعلم التلاميذ الحقيقي (Marazano, Pickering & Mactigh, 1992 ) ، وهذا يرجع إلى انه:
- يقدم صورة ضيقة وسريعة عن تعلم الطلبة، فهو لا يبين ما يستطيع أن يقوم به التلاميذ في الحياة العملية. إضافة إلى أن طريقة التقويم تضحي بخاصية الأصالة لأنها تختلف وبشكل ملحوظ عن الطرق التي يطبق بها الناس أشكال المعرفة في الخارج.
- يقدم المعلومات عن تقدم التلاميذ في شكل درجات، و يقتصر على مقارنه الفرد بغيره وإهمال معيار التقويم الذي يتحدد في الهدف التعليمي والذي لابد أن يحققه الطالب.
- مضمونه بشكل عام يتركز في قياس قدرة المتعلمين على التذكر والاستيعاب وقليلا جدا ما يهتم بقياس المستويات العليا للتعلم كالتفكير والتحليل والتقويم وحل المشكلات. كما أنه نادرا ما يركز على قياس مستوى تقدم التلاميذ في المجالات الوجدانية والنفس حركية والاجتماعية.
- وإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام التقويمي قاصر عن إعطاء مؤشر حقيقي عن سير العملية التعليمية ، فالتغذية الراجعة الجيدة مفقودة إضافة إلى وجود نقص كبير في المعلومات المستمرة المتعلقة بمتابعة تقدم الطلبة.[/b] | |
|